top of page

ما الّذي فَعلْتَه بامرئ القيس يا هِرمانّوس؟

تاريخ التحديث: ٢٢ مارس ٢٠٢٢

بلقيس الكركي*


(Source gallica.bnf.fr / Bibliothèque nationale de France)

*صورة لصفحة من مخطوط Latin 16673 في المكتبة الوطنيّة بباريس يعود إلى القرن الثّالث عشر ويحوي ترجمة Hermannus Alemannus (هرمان الألمانيّ) لشرح ابن رشد الوسيط لفنّ الشّعر لأرسطو. وفي السّطرين الثّالث والرّابع من العمود الأيسر من الصّفحة اليُمنى ترجمة "ولم أتبطّن كاعباً ذات خَلخالِ"

إلى "Aut non tenuissem puellam ornatam monilibus mecum"، مع الإشارة إلى أنّ المخطوطات اللّاتينيّة في القرون الوسطى تميل إلى حذف أواخر بعض الكلمات ووضع رموزٍ مكانها.

1

حَسَناً يا هِرمانّوس، لن أُطيلَ عليك موَّال اللَّوم والاتّهام والعَتَب؛ إذ لا يُكلِّفُ الله نَفْساً إلّا وُسْعَها، وهل كان في وُسْعِكَ أصلاً أن تُدرِكَ فداحةَ ما فَعَلْت؟ كما أنَّ التقريعَ الحقيقيَّ الطويلَ مِنْ شِيَم العُشّاق، وأنتَ لا تعنيني كثيراً يا هِرمانّوس.

لن أَمُرَّ على كلّ ما فعلْتَه بامرئ القيس وزهير والنّابغة وعنترة وقيس وكُثيّر والكُمَيت وذي الرُّمّة وأبي تمَّام والبحتريّ وأبي فراس والمتنبّي وسواهم. لن أمُرّ إلّا سريعاً على ما فعلْتَه بابن رشد نفسِه، الّذي لولا شرحُه لفنّ الشّعر لأرسطوطاليس، وجهدُك الطَّيِّبُ في ترجمته إلى اللّاتينيَّة في طُليطلةَ الجميلة منتصفَ الثالث عشر لحاجةٍ له عندكم اشتدَّت لاحقاً في البندقيّة ولم تكن عندنا في قَرطاجَنّةَ أو خوارزمَ أو الموصلِ، لما وجدْتَ نفسك أمام كلّ هذه الأبيات الغريبة على قلبك، الأليفةِ القريبةِ حدَّ الضَّجر من القاضي الأَجَلّ.

لن أمُرّ على كلّ ما جاء في بحث ويليام بوجِس (William Boggess) الّذي رتّبَ فيه ترجمتَك لأشعارنا في كتاب أبي الوليد شعراً لاتينيّاً اخترعْتَ له قافيةً أحياناً، ونثراً أخرى، أو استبدلتَ بها شيئاً من بلاغتكم أو حذفتَها لأسبابٍ ذكرتَ بعضَها في مقدّمة ترجمتك الّتي لم تكن تثقُ بها أنت، ومنها كما كتبْتَ غموضُ المفردات وأسبابٌ كثيرة أخرى

(propter vocabulorum obscuritatem et plures alias causas).

أعرفُ كم قسوتَ على نفسك، وكم قسا روجر بيكون (Roger Bacon) عليك. لا بأسَ يا هِرمانّوس، أنت لم تُقصّر في حقّنا، إذ أبقَيتَ لنا جزءاً من شرح الفارابي الكبير على خطابة أرسطو باللاتينيّة الّذي أضَعْنا أصلَه العربيّ. لا بأس، فقد حذف قبلك غُنديسّالينوس وابنُ داوودَ "دَبِيْباً إلاَّ بالهُوَيْنى" من ترجمتهما في طليطلة أيضاً لذلك المقطع الجميل من شفاء ابن سينا حول جسرٍ تحته هاوية لا يجسرُ الإنسان أن يمشيَ عليه "دَبِيباً إلّا بالهُوينى". وقد نبَّهَتْ إلى المحذوف محقّقةٌ بلجيكيّةٌ اسمها سيمون، أمضَتْ عمرها مع الشيخ الرئيس بنسخته الأوروبيّة، وأعادتْ ترجمته إلى الفرنسيّة: "En rampant sinon lentement".

أمّا أنا فأرى ما لا تقبله المنهجيّة العلميّة: أنّ المترجمَين قد عوَّضا عن حذفهما للدّبيب الفصيح بأنْ سَكبا ماءً أعجميّاً عميقاً في الهاوية الفارغة تحت جسرنا (pons super aquam profundam)، مثلما عوّضتَ أنتَ يا هِرمانّوس عن جهلك بِتَوبادِ ابن الملوَّح بأنْ ألّفتَ أبياتاً من عندك مُقفّاةً زائدةً عن الأصلِ تستطردُ فيها شارحاً شَطْرَ قيس: "ومنْ ذا الّذي يبقى على الحَدَثانِ".

هِرمانّوس، سأتوقَّفُ عن الاستطراد.

2

سأحدِّثك فقط عمّا فعلتَه بشَطرٍ مِن بيتٍ لِمَلِكِ كِنْدة. ستفهمُ الفكرةَ في كُلِّيَّتها، أعِدُك، لكنّي لا أعدُك بأنّك ستَفهَمُ الجُزئيّات، لاختلافٍ حادٍّ بيننا لن أحصُرَه في أنّك أعجميّ وأنّي عربيّة. "كَأَنِّيَ لم أركَبْ جواداً لِلَذَّةٍ ... ولم أَتَبَطَّنْ كاعِباً ذاتَ خَلْخالِ". لن أعاتبكَ كثيراً على ترجمتكَ "للذّةٍ" في الشّطر الأوّل بـ"causa solacii"، وما أبعدَ solacium الّتي تعني الراحةَ أو المواساة عندكم عن "اللذّة" عندنا يا هرمانّوس، خاصّة أنَّها متعلّقة بالكرّ في الحرب في هذا البيت، وإنْ قال البعض إنّ المعنى هو الصّيد. سأحدّثك عن جريمة ترجمتِك للشّطر الثاني:

"aut non tenuissem … puellam ornatam monilibus mecum"

حسناً يا عزيزي: جعلْتَ من "أتبطَّن" tenuissem، الّتي لا تعني عندكم أكثرَ مِن التعلّق أو الامتلاك أو الإمساك، باليدِ في أحسن الأحوال وجعلْتَ "كاعباً" puellam، الّتي لا تعني أكثر من فتاة، أو عذراء، أو حبيبةِ قلبٍ في الأدب الرّومانيّ؛ وجعلتها

"مزيّنةً" ornatam، بـ monilibus الّتي لا تعني أكثرَ من عقودٍ أو مجوهرات تزّين العُنُق غالباً؛ وأضفتَ "mecum" الّتي تعني "معي"، كي تُقرِّبَ المسافةَ شِبراً واحداً أرادهُ امرؤ القيس معدوماً يا هِرمانّوس.

هِرمانّوس! لقد ترجمْتَ أبياتاً من القصيدةِ ذاتها وَرَدتْ متفرّقةً في شرح ابن رشد. هل كُنْتَ تجهَلُ وأنت تُترجِمُ "سَمَوتُ إليها بَعْدَ ما نامَ أَهْلُها..."، مُدْرِكاً معنى أهْلِها: "maritus"، ومُختاراً قافيةً أخرى، أنّ القصيدةَ واحدة؟ ألهذا خانَكَ خيالُك فخُنْتَ فجورَ امرئ القيس المهيبَ؟ لن أجادلَك الآن حول حذفِك لــ"سَباكَ اللهُ" قبل "إنَّكَ فاضحي"، لأنّي وعدْتُك ألّا أستطردَ وأن أقتصر على شطر واحد. آخ يا هِرمانّوس: لو أنَّك قطعتَ الطّريقَ من طليطلة جنوباً إلى قرطبة، ولم يكن قد مرَّ على سقوطها لكم حَفْنةُ سنوات، لربّما وجدتَ منّا من عزَّ عليه أن يفارق الزّهراء، فقرأ لك القصيدة من مطلعِها: "ألا عِم صباحاً أيُّها الطّللُ البالي". لكنّني أخشى أن تدمَع عيناه عند المطلع، وأن يَجهَش بعد بيتين: "دِيارٌ لِسَلمى ...، وتَحسَبُ سلمى...، وتَحسَبُ سلمى...، لياليَ سَلمى..." فلا يصِلُ معك إلى البيت: "حلَفتُ لها بالله حِلْفةَ فاجرٍ" كي يُهيّئ لك فهمَ "كاعِباً ذاتَ خلخالِ". كان الجُرح ما يزال طريّاً يا غريب، والطَّللُ نديّاً، لذلك سأتراجع: لا تذهب جنوباً. ليس منكم واحِدٌ أصلاً يستحقُّ أن يرى فجور مشاعري في مسجد قرطبة الكبير، كما لم يَعُد مِنّا واحدٌ -بعد حُبٍّ سقطَ هو الآخر رغمَ الموشّح- أستطيعُ أن أُسِرّ له بأنّ ذلك كان أوّلَ مسجدٍ أدخلُه في حياتي كُلِّها يا هِرمانّوس.

3

أتَسخَرُ من استطرادي أم من كليشيهاتي وهي تضيف شرخاً آخرَ لأسطوانة الأندلس الـمُرهَقة؟ فلنَعُد إلى الموضوع. كُلُّ ما كُنتَ تحتاجُه هو العودة إلى الجذر وقواعد الاشتقاق لتعرِفَ معنى "أتبطّن" و"كاعب". هل كُنتَ تعرفُ حجم الكارثة وجَبُنت؟ هِرمانّوس! لقد نزعْتَ عن امرئ القيس نفسَه في ترجمتك لهذا الشّطر، كما نزعْتَ الخلخال عن قَدمِ كاعبٍ تبجَّحَ امرؤ القيس بأنَّه تبطَّنها. تبجّح لأنّ بسباسةَ اتّهمتْهُ بالعجز الّذي لم يكن ليقبلَه لنفسه شاعرٌ عربيّ قديم. ألا تعرِفُ شيئاً عن طرفة يا هِرمانّوس: "ولا تجعليني كامرئٍ ليس هَمُّهُ كهَمِّي" أو عن مالكٍ في عزّ الموت: "فقد كنتُ قَبْلَ اليومِ صَعْباً قِياديا"؟ هِرمانّوس، سأُطيل بالي عليك وسأشرحُ لك القِصَّةَ الّتي أصبَح أهلُ العلمِ عندنا وعندكم يسمّونها "السّياق" مراراً وتكراراً بلا خجلٍ أو مَلل.

إنّ امرأ القيس الّذي سمّيْتَه Omrilkaisi في مكان و Imrulkayzi في آخر، قال في القصيدة إّنه تبطّن كاعباً ذات خلخال ردّا على بَسْباسة: "ألا زَعَمَتْ بَسْبابةُ اليومَ أنّني كَبِرتُ/ وأنْ لا يُحْسِنُ اللّهوَ أمثالي..... كذَبْتِ!" بسباسة، "لله درُّها!" لأنّها استفزّت امرأ القيس فكانت القصيدة، كما يقول من أعماقِ قلبه شيخٌ أزهريٌّ في زماني يُدعى أبا قيس الطائيّ، شرحَ القصيدة مؤخّراً في أكثر من عشرين ساعة، وكان خلالها يشرح لطلّابه المصدومين من النّسيب الفاحش بامرأة متزوّجة في القصيدة، أنَّ امرأ القيس كان ينتمي إلى عالم أقلّ عُقَداً من عالمنا، وهو أقلّ عُقَداً من عالمك يا هِرمانّوس. لن أستطرِدَ فأحدّثَك عن تحرّر بني قومك من بعضِ العُقد بعد زمان، ولا عن استرضاء بعض بني قومي لكم ضعفاً وحَسَداً. لن أحدِّثَك عن تحرّرٍ مُستَلَبٍ مُنتَحَل مُستعار أصابنا حين تلعثَمْنا في غناء فجورنا المثقّف الغارقِ في "رَمْلٍ كأوراكِ العذارى". تلك جريمة ارتكبها من حَسِبوا الحضارةَ بادئة من عندكم وما رأوها في بداوة الرّمل بل أغفلوا تيجان حِمْيَرَ وحضرموتَ الّتي منها شاعرنا الملك الضِّلِّيل.حدث هذا يا عزيزي لأنّهم لم يقرؤوا سادسةَ أبي حيّان، ولأنّهم ما عُلِّموا ما قِيل عن إبدال الفرع بالأصل بين الرّمل والوِرك في التّشبيه، ولأنّهم ما أدركوا نجماً هوى على الرّمل ذاته وجادَلَه طويلاً في جدوى الضّلالة والغوى. لقد صَعَّبْتُ الأمرَ عليك كثيراً يا هِرمانّوس فسامحني. سأعودُ إلى ما يُمكنُك فهمُه؛ إلى "سياقك".

لقد كان مارك الطُليطليّ (Mark of Toledo) في مدرسة طليطلة للتّرجمة الّتي تعْرِف يترجم القرآن إلى اللّاتينيّة قبلَكَ بعقود قليلة، وكان الإنجليزيّ روبرت (Robert of Ketton) قبلَه بأقلّ من قرن يترجم القرآن ويتصرّف كثيراً فيه ويصفه بقانون النبيّ المزيّف، بعد أن كان في الأساس قد ترك مسقط رأسه مثلك وارتحل إلى إسبانيا بحثاً عن أسرار العلم العربيّ. لن أستطرد في الأسباب السياسيّة والدينيّة لترجمات القرآن، لأنّ الجدل بيني وبينك اليومَ هو حول شطرٍ من بيتٍ لا أكثر. أَمَا فكّرتَ يا عزيزي في الاطّلاع على ترجمتهما للآية في سورة النبأ: "وكواعِبَ أترابا"، لعلّها تُعينُكَ، أم إنّك اطّلعتَ فعلاً وما وجدت شيئاً؟ حسناً، فلْنقرأ معاً روبرت ومارك. لقد ترجم روبرت الآية هكذا: "Puellas que consocias et consimiles, papillis brevissimis". احتاج كلمتين لـ"أتراب"، وكلمتين لـ"كواعب": papillis brevissimis، أَيْ (صاحبات) نُهود صغيرة جدّاً. لقد حاولَ الاقتراب أكثر منك بكثير، وإن فاتَه المعنى الدّقيق.

أمّا مارك يا هرمانّوس... أَتَدْري ما فعل؟

لقد تَرْجم الآية هكذا: "Et puelle quidem habentes utera tumencia equalis stature". أحقّاً؟ "utera tumencia"؟ هل عَنى فِعلاً البُطونَ أو الأرحامَ الـمُنتفخة؟ لقد بحثتُ كثيراً يا هِرمانّوس، كثيراً عن احتمال أن تكون uterum وجَمعُها utera تعني الصدورَ ولم أجِدْ سوى البطون والأرحام. سألتُ من هم أدرى منّي باللّاتينيّة بلا فائدة. ما الّذي تخيَّلَهُ مارك وهو يقرأ: إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ﴿31﴾ حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ﴿32﴾ وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ﴿33﴾ وَكَأْسًا دِهَاقًا ﴿34﴾ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ﴿35﴾ جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ﴿36﴾؟ أرجو حقّاً أن يكونَ هنالك معنى لم أجِدْهُ لـutera يا هِرمانّوس كي لا أتسرّعَ فأفترضَ أنّكم أسقطتُم على كواعبنا صورةَ حوّاء كما هي في كثيرٍ من لَوحاتِ العصور الوسطى وعصر النّهضة: صغيرة النّهدين، منتفخة البطن، وكأنّ امرأ القيس لم يقُلْ "مُهَفهَفةٌ بيضاءُ غيرُ مُفاضَةٍ"، قاصداً بطناً ضامراً غيرَ مُسترخٍ.

وأرجو ألّا تكونَ قد وجدتَ نفسَك بين احتمالين فاخترْتَ شطبَ نهودِ روبرت الصغيرة وبطونِ مارك المنتفخة وترجمةَ "كاعب" بـpuella فقط لكي تَسْلَمَ، هذا إذا كان قد خطر ببالك أصلاً أن تُفتِّشَ عن كاعب الكِنْديِّ في السَّماء. ستَجِدُها في الجنّة، وهو في الجحيم، جحيمِ أبي العلاء، وأنا وعدتُكَ ألّا أستطردَ وأن أبقى في سياقِك بعيداً عن زمانٍ خرج فيه الشيخُ الأكبر من مُرسِيةَ ليفسِّرَ لنا "كواعبَ أترابا": "من صُوَرِ آثار الأسماء في جنّة الأفعال".

4

لم يَستطعْ أيٌّ من بني قومِك بعدَكُم كما يتبدّى لي حتّى الآنَ ترجمةَ "كاعب" كما أرادَها امرؤ القيس وكما هي في جَنّةِ المتّقين. حتّى آربري – العظيمُ عادةً عندي - لم يقترب في ترجمته للآية: "And maidens with swelling breasts" إلّا قليلاً إذ جَعل الصّدورَ منتفخةً. لا تُعجبني "swelling" يا عزيزي ولا تطابقُ "كاعباً" في رأسي وإن كانت بصيغة اسم الفاعل. يبدو يا هِرمانّوس أنّ بني قوَمِك كلَّهم تعلّموا منك ومن روبرت ومارك أكثر ممّا تعلّموا من معاجِمنا. لقَد مرَرتُ على بعض ترجماتهم للآية فما وجدْتُ بعدُ من اقترب من ابنِ منظور، الّذي لم يكُنْ قد فرغَ من اللّسانِ بعدُ حين كُنت تترجم ابنَ رشد.

وَجدتُ بالإنجليزيّة نساءً مُمتلئات (voluptuous women) وأَبْكاراً شابّات (young maidens) ورشيقاتٍ أو لَبِقات (graceful) صُدورُهنّ ممتلئة (full-breasted) وعذارى فقط (maidens) بلا وَصْفٍ، أَيْ كما فعلْتَ أنت؛

وبالفرنسيّة وجدتُ جميلاتٍ نهودُهنّ مستديرة (et des (belle) aux seins arrondis) وفتياتٍ صغيرات (des jeunes filles) وزوجاتٍ شابّات (des épouses jeunes).

استعَنتُ بأصدقاء يا هِرمانّوس فوجدتُ بالإيطاليّة فتياتٍ مُمتلئات الصّدور (fanciulle dai seni pieni) ونساءً جميلات جدّاً (donne bellissime)؛ وبالإسبانيّة حوريّاتٍ شبابُهنّ أبديّ (y hyríes de eterna juventud) مع هامِشٍ يُوضّح أنّ صدورَهنّ مشدودة (de firmes senos)، ومُنتفخةٌ في مكان آخر (de turgidos senos)؛ وبالألمانيّة عذارى (jungfrauen) وخلّابات (prächtige)، وفتياتٍ صدورهنّ منتفخة (und Mädchen mit schwellenden Brüsten). لم أَجد كواعِبَ بَعدُ يا هِرمانّوس. لم أجِد واحِدةً نَهَد ثديُها كي تكونَ كاعِباً.